قسوتنا على انفسنا

قسَوْنا ... فانكسرنا


قسوة



على أرواحنا حين ابتعدنا عن ديننا وصلاتنا ، أصبحت مجرد حركات وأرقام وفعل متكرر ، بلا خشوع ولا طاعة


انكسار


حين لا نجد للحياة طعم ، ولا للصحة أثر ، ولا للراحة طريق



قسوة



حين تحجرت قلوبنا على من تعهدونا بالحب والرعاية طول العمر ، وكان جزاؤهم : أوووووف ... ودار العجزة !!



انكسار


لا نجد للبسمة سبباً ، ولا يملأ أعيننا سوى تراب الدنيا الزائلة؟ لأن من يدعون لنا ... غاضبين علينا !!


قسوة


حين تحولت أحبك لحروف تذاع في كل مكان ولأي مَنْ كان !! وبلا معنى ولا روح


انكسار


حين يصبح الحب ابتزازاً لعرض أنثى ... وهدراً لكرامة رجل !!


قسوة


حين تحولت قلوبنا لخنادق حربية للانتقام لكرامة مزعومة ... من أقرب الناس إلينا



انكسار


حين يجنّ الليل ، ونحن نفكر ونخطط ، ( كيف أجعلهم يبكون بدل الدموع دماً ) !!!


قسوة


حين جفت ألسنتنا عن السلام ، وحل محله ألفاظ الغرب


انكسار



حين نرى من نعرف ، وتثقل ألسنتنا عن نطق السلام .. وقد وصى نبينا صلى الله عليه وآله بالسلام على من عرفنا ومن لم نعرف !!!



قسوة تؤدي للانكسار ، وتتلبد القلوب بغيوم الجفاء والبعد ، ويلتف حول شرايينها سواد من الأنانية وحب الذات وعشق لا منتهي للدنيا